روايات

المشاركات

نُبذة عن الموقع..

يضم موقع novels365.com عددا وافرا من الروايات والقصص والحكايات في مجالات مختلفة، مثل الرومانسية والتاريخ والموضوعات الاجتماعية والسياسية والخيالية، بعض المشاركات مثل : رواية فلسطين وأشياء أخرى، مُسجلة بالصوت والأداء، ومن نماذج الروايات التاريخية : رواية مدينة الجبل التي تناقش قصة الوزير المصري غالي أبو طاقية إبان عهد محمد علي باشا، ومن نماذج الرواية السياسية : رواية ياميت وأرض القمر التي تعرض لقصة صعود وهبوط المستوطنة ياميت في سيناء، هناك روايات تتحدث عن مدينة الإسكندرية إبان الفترة (الحرب العالمية الثانية وحتى عام 2023م)، هناك الكثير من القصص الرومانسية مثل : رواية عشقته، يزخر الموقع بعشرات التصميمات الخلابة، نحرص على تطوير الموقع باستمرار، وإمداده بكل قيم وجديد في عالم القصص، نأمل أن يثمر هذا التطوير المستمر الثمرة المرجوة، إذا أعجبك الموقع فلا تنسَ مشاركته على مواقع التواصل.

1. لمحة عن فن الرواية العربية

يرجع الفضل إلى تأسيس فن قص عربي إلى عدد من الكتاب الرواد، فهناك رواية الساق على الساق لأحمد فارس الشدياق، التي يُنسب إليها السبق في تأسيس هذا الفن الجديد، وتتحدث الرواية عن الفرياق، تعبيراً عن المؤلف نفسه، وهناك آراء أخرى تعزو الفضل إلى رواية زينب لمحمد حسين هيكل، وهي رواية ريفية بسيطة، هناك رأي ثالث ينسب الفضل إلى الأديبة زينب فواز وروايتها غادة الزاهرة، ولكن الحق أن مرحلة التأسيس الحقيقية بدأت مع مرحلة الكتاب الكبار : طه حسين (سيرته الذاتية ودعاء الكروان..إلخ)، العقاد (روايته الوحيدة سارة)، المنفلوطي (في سبيل التاج، العبرات..)، المازني، الرافعي، توفيق الحكيم (عودة الروح التي كانت سبباً في تشكيل التصور السياسي لمصر بعد يوليو 1952م لتناولها قضية المخلص الذي تنتظره البلاد).. ثم جيل نجيب محفوظ الأشهر : عبد الحميد جودة السحار، ثروت أباظة..إلخ الذين جمعوا هذا الشتات كله، ونسقوه، وهذبوه في قالب جديد، أكثر معاصرة وأقل سفسطة وتقعرا، وحتى الأدباء الوسطاء مثل جمال الغيطاني الذي يقدم إيقاعاً سردياً مختلفاً كالرصاص في الزيني بركات، والمتأخرين مثل بهاء طاهر الذي يعود إلى المدرسة المحفوظية في السرد والإيقاع في واحة الغروب، والأمثلة أكثر من أن تُحصى.

2. ملامح فن الرواية العربية

هناك طيف واسع لما نُطلق عليه نحن العرب، كلمة رواية، وبشكل عام، فالرواية هي قصة طويلة، والرواية العربية تميل إلى الاستغراق في الوصف والشعور الذي يطغى على الجوانب الأخرى، وهي رواية محافظة، وذات إيقاع مسترخي، ويميل الروائي العربي إلى استخدام لغة جزلة وصعبة لإبراز موهبته، وواقع الحال أن اللغة هبطت كثيراً من التعقيد إلى حد التسطيح في السنين الأخيرة، ولكن هناك أفكار أكثر إثارة للاهتمام باتت تطرح على الساحة الأدبية العربية، فبينما كان توفيق الحكيم يكتب عن يوميات نائب في الأرياف بأسلوب قوي وجزل، صارت الأحلام المستحيلة والخيال العلمي موضوعاً للطرح والمعالجة بلغة ركيكة! ونجد تطور فن الرواية السياسية مع اتساع نافذة الحريات قليلاً، فبينما عالجت المجموعات القصصية لنجيب محفوظ مسألة هزيمة 1967م على استحياء، نجد روايات سياسية معاصرة تطرق إلى مسائل كتحالف السلطة والثروة، وتشابك الدين بالسياسة، بشكل أكثر مباشرة وأقل رمزية، ويظل الكاتب الروائي ابن بيئته الاجتماعية والسياسة، وابن النافذة التي تتاح له للتعبير عن نفسه، ومن الظواهر الثقافية أيضاً اختفاء أدب الرحلات، فبينما نرى رحلات ابن فطوطة، وحتى حول العالم في 200 يوم، يُندر العثور على رواية أدب رحلات رائجة في واقع اليوم، وهذا على حساب روايات الإثارة والجريمة التي تروج نظراً لسهولة تحويلها إلى أفلام سينمائية، وتظل الرومانسية موضوعاً ثابتاً ووجبة لا تتغير على المائدة الثقافية، فقصص عنتر وعبلة لا تزال تجدد القبول لدى القارئ العربي مع تغير المعادلة والإيقاع قليلا، ومن التحولات الظاهرة هو انقلاب الرؤية في الروايات الأدبية من التمجيد القومي الصارخ أو الهادئ مثل رواية كفاح طيبة إلى النقد الذاتي الشديد كما ظهر في عمارة يعقوبيان مع الفارق الواضح في مستوى الصياغة والحرفة والسبك..

3. مستقبل فن الرواية العربية

يصعب التنبؤ بمستقبل فن الرواية، نظراً لاتساع قاعدة النشر والناشرين والكتاب، ولكن المؤكد هو أن الكم يتفوق على الكيف في الوقت الحالي، ويتجلى هذا في معرض الكتاب الدولي، حيث ترى عشرات العناوين والقليل جداً من المحتوى القيم، ولا شك أن الرواية العربية، والكتاب بشكل عام في مأزق كبير في مصر، وهي البلد العربي ذات الثقل الثقافي الأكبر، نظراً لغلاء أسعار الورق، وصعوبة ظروف المعيشة، وضبابية الحالة الاقتصادية، التي تحمل الكاتب والقارئ على الانصراف عن الأدب، والثقافة بشكل عام، وتفسير ذلك هو هذه النظرة غير الصحيحة لهذا الفن كفن نخبوي ترفيهي، وليس كوعاء لتسجيل معالم الحضارة ونقل وقائع التاريخ وإبراز الأخلاق، وعدم إدراك العلاقة بين فقر الأخلاق والزحام، وبين ضعف التهذيب وغياب ثقافة العمل الجماعي.. إلخ، وغير ذلك من الروابط التي تظهر في المجتمعات المتحضرة، التي تجمع بين العناية بالثقافة ونظافة الطرق وترتيب الحياة، وبين نزاهة الاختيار في النشر وبين تقدير القارئ الغربي للسلعة الثقافية هناك، وتحت هذه النقطة، يصح القول بأن تحسن الأحوال الاقتصادية سيخفف من وطأة الحياة على المواطن ومن ثم الأدب.

ومن جهة أخرى فهناك أسباب أخرى تدعونا للتفاؤل، فثمة إقبال كبير وغير مسبوق على هذا الفن وتحديد في العقدين الآخريين، الأمر الذي دعا إلى افتتاح دور نشر جديدة بشكل شبه مستمر، ويظل الإنسان بحاجة إلى وسيلة يوثق بها معاناته، وعلاقته بالمصير، ورؤيته للعالم والحياة، وما أعقد ما تمر به شعوب الشرق الأوسط! وما أسرع القلق إلى نفوس العائشين فيه ! وهذه الأمور هي سبب للكتابة بشكل عام لأنها تشكل تحدياً لكل مواطن القلق، وهواجس الاحتمالات المبهمة، ورغبة في الفهم الهادئ الرصين، ومن هنا يصح القول بأن الأدب مقاومة.. ونأمل أن تضافر الجهود لإبراز المواهب الجديدة، وتأسيس المراكز المهمة المنير، ليكون في مجتمعنا العربي أديب آخر مثل نجيب محفوظ أو شاعر آخر من طراز أدونيس.