استمتع بأفضل روايات الرعب والرومانسية والتاريخ في موقع واحد.

2024/10/14

ترجمان الأشواق : لقد صار قلبي قابلاً كل صورة

                                                  الفصل الثاني والثلاثون:

 ترجمان الأشواق : لقد صار قلبي قابلاً كل صورة





1976م..

أقيم عرس مراد إلى أميرة بعد يوم واحد من أربعين صابرين، وكأنما أرجأت الأسرة احتفالها حتى يحين وقت لا يصير فيه الابتهاج مما يزري بصدق الحزن تجاه حدث الفراق الأليم،.. لم تجد تهاني بداً من مفارقة مراد بعد زواجه بأميرة، ولما كانت الفتاة أكبر أخوتها الأربعة فقد انصاعوا لها، ووقفت أمام مراد تقول :

- لقد مر عهد طويل منذ لقيناك أول مرة، خمسة عشر عاماً، حتى أدهم لم يعد صغيراً اليوم، حسبنا إشغالاً لك أن صار أصغرنا بالغاً مسؤولاً، ولا نريد أن نثقل عليك أكثر !

ولما كان مراد مشبعاً بعاطفة قوية نحو نرمين فقد اعترض أولاً على مغادرة أخوتها، ثم رضخ لإصرار تهاني على الأمر رضوخاً حمله على البكاء في ليلة يوم عرسه، ومن زاوية أخرى فقد كان مهر الخاتم الذهبي دون تطلع هدى بأشواط، بل إن المرأة عدت الأمر حطاً من قيمة ابنتها وإهانة لها، ووصفت أميرة تقول :" العاطفة تسوقها على نحو لا تدري معه قيمتها، كأنها الجوهرة الفذة تباع في ثمن النحاس، علاوة على أنها أصغر كثيراً من مراد.."، ولكن الأم قنعت بما كان ودبرت أولى فصوله في غيبة من علمها على مضض،  وكان مما أثلج صدرها أن مراداً - ولما كان كثير التردد على دمياط -  فقد جعل لأميرة حرية الاختيار بين الأشكال المختلفة لغرف النوم الإيطالية التي تباع هناك : البرنسيسة، والدفاية، وكليوباترا، وروجينا، والموناليزا، (اصطفت أميرة لنفسها غرفة نوم البرنسيسة رغم رغبة مراد في ابتياع غرفة روجينا)، ثم ما رأته من سرور أميرة أول عهدها بالزواج الجديد، الذي أدخل بدوره على قلبها مزاجاً من الكفاية والامتنان. ولكن الحزن على رحيل صابرين خيم على النفوس، واستأثر حدثه بتلابيبها كأنه الضباب يملأ الأفق ويحجب ضياء الشمس، واختلفت الغصة في حدتها بحسب الصلة والمصاهرة والقرابة، وتجلى هذا في كف عبد الغني عن التجارة لأيام كأنما زهد في دنياه، ولاذ بعزلة مع ديوان ترجمان الأشواق لمحيي الدين بن عربي أهداه له مراد كيما يتفكر في معانيه، ويثبت به فؤاده، وفيه ما يجلو كروب الثكالى، وكان مما أزاد أسف الرجل اعتقاده المسبق في أن رحيله عن الدنيا - بعد أن انتكست صحته - سيكون أسبق من رحيل أخت زوجه، فجاء الناموس الطبيعي بما أورثه الكدر.. حتى هدى حين رأت الحمام يقف على إطار شباكها ذي الخشب الأرابيسك الأحمر قالت كأنها تحدث من لا يفقهها:

- رحلت التي كانت تطعمكم !

ثم جعلت تطعم الحمائم من الحبوب وتبكي بعد أيام كظمت فيها الدموع على أختها، فكأنما انصهر قناع الجمود انصهاراً إنسانياً مؤثراً، وترك عبد الغني مسؤولية التجارة لمراد الذي كان يتحين بدوره فرصة الخلاص منها كيما يتفرغ لعمله بالبورصة التي أمست تدر عليه - بشراكته مع جمعة - دخلاً أوفر وأوسع، وذات يوم وبينما مراد في انشغال العمل جاءه من يقول :

- إلهي! كأنني لم أرحل قبل ثلاثين عاماً ! لم يتغير من معالم المكان شيء ما خلا أنت، صرت رجلاً !

ودقق مراد في وجه محدثه فألفاه شيخاً عجوزاً، ناتئ العظام، يشيع في وجهه غضون كبر، كان من هؤلاء الأشخاص الذين يبدون غير مهتمين جداً لتناسق ثيابهم ومناسبتها، ولكنهم - مع ذاك - يتخيرون الأنواع الأفضل والأثمن، وحاول مراد سبر حقيقته فلما عجز عن الأمر حدس بأنه مخبول أو محتال، وقال في شيء من الازدراء له :

- هل تعرفني؟

وابتسم العجوز غير واعٍ بما دار في عقل الثاني، يقول :

- لدي قبعة عمرها أكثر من ربع قرن في حانوتكم !

ونهض مراد في دهشة عظيمة يقول : " زكريا !"، وأجلسه إليه يقول :
- ألم تعد تجد خطراً في الوجود هنا؟

وقال زكريا :

- منذ أُلغيت معاهدة الصداقة مع الاتحاد السوفيتي حدست بأن مصر مقبلة على تغيير جذري أستطيع معه أن أعود إلى بلادي، الرئيس (السادات) لا يتورع عن أن ينسب كل أوراق اللعبة إلى بلد هو صديق لنا، نحن اليهود المشتتون، إنه لعصر جديد نتشوف بحق إلى عتباته، ستكون صداقة مثمرة بين مصر وبين الولايات المتحدة عما قريب تنتهي معها سنوات العداوة، أو قل اللاصداقة القديمة !

وذكر الرجل شيئاً عن فصول العسف الذي لاقاه اليهود السكندريين  فيما سبق من أيام الدهر، وقد تحدث عنهم بصيغة الجمع رغم نزوحه المعروف من درب البرابرة بالقاهرة واستقراراه بالإسكندرية يقول :

- في القرن العشرين اتهمنا دون دليل بقتل المسيحيين واستخدام داماءهم في صناعة بعض صنوف الكعك ! رباَّه ! من ذا يجترئ على أن يستحل فرية بهذا الحجم كي يغتال بها جماعة؟ وأما من ترك إدكو ورشيد منا لائذاً بالإسكندرية فقد نزل بسوق السمك القديم، وعانينا البؤس الشديد في حوش الجعان وحوش النجار وحوش الحنبقي.

 كان مراد يستمع لحديث زكريا فيما نهض ليفتح هاته الخزانة المتربة في زاوية الحانوت يريد أن يجيء له بقبعته كأنما رام أن يحرر نفسه من دين قديم، وأدخل يده في جوف الغبار المتراكم فانتشل من بين الخردة العتيقة والنشارة المتناثرة قبعة، وجعل ينظفها - يمسح على سطحها الرث ثم يفردها في عنف - فيما هو يسعل، وانتقل السعال إلى زكريا حين أتاه غبارها، وهناك قال مراد له :

- احتفظ بها عبد الغني لك على كرّ هاتيك السنين كلها.

وقال زكريا وهو يعود يلبسها فلم يبدُ أنها بما طرأ عليها من تدهور زينت رأسه أقل زينة، ولكن الرجل - مع ذاك - ظل محتفظاً بها طيلة ما بقى من حضوره - قال :

- لا شيء يضيع في بيت أمين !

وسأله مراد عن مبرر عودته في هذا التوقيت بالذات، فقال زكريا له :

- تزوجت بامرأة في بروكلين، وقد ماتت في هذا العام الفائت، حزنت عليها حزناً عظيماً مثلما تحزنون على موتاكم هنا، صدقني، أصابني الانهيار منذ يومئذٍ، قرأت الطالع، إني أنتسب إلى برج العذراء إذ أن مولدي يوافق النهاية من أغسطس، كانوا يكتبون عمن هم مثلي من المنتمين إلى ذاك البرج بالصحف يقولون : تستطيع أن تتخلص من أحزانك بالعودة إلى ما تركته ونسيته، صدقت ما قرأت، واقتفيت طَوَالِعَ الحظوظ، إذ أنني كنت على حال يجب معه أن أصدّق في شيء، ولو كان تافهاً غبياً، وعليه عدت إلى مصر، (وحدق إلى عيني مراد كأنما هو في حاجة ماسة حقيقية..) أصابت العلة مني عضواً هو القولون، وحرت دون علاج له ناجع، أريد امرأة ترعاني هنا ريثما يسلمني ما تبقى من أجلي إلى الموت..

وأبدى زكريا مرونة في مسألة تغيير الديانة، فقال : "قلبي يرق لسماع الأذان، وبعض أصدقائي بدلوا دينهم لأجل استكمال نضالهم العمالي في مصر، أو الزواج بمسلمة.."، سأله مراد الذي كان مرتاباً حول إمكانية إيجاد زوج له، كالمبهوت :

- هل تملك احتياجات الزواج؟

وأجابه زكريا وهو يضع يده على قمه قبعته كأنما يكتم شعره الأجعد، أو يعالج شعوراً بالحكة أصابه :

- أجل، لقد كونت ثروة في بروكلين !

وعرج زكريا إلى مبنى يقيم فيه عبد الغني فلما رآه الأخير تعرف إليه دون حاجة إلى تقدمة (ولعل القبعة يسرت عليه الأمر)، وعانقه عناقاً حاراً، وقدمت إليه هدى شيئاً من الأرز واللحم الذي أكله نهماً وإن امتنع عن شحومه المحرمة في ديانته، وشرح مراد لزكريا حالة سيده التي أورثته جلسة الكرسي، فقال زكريا له كالناصح :

- عليك بالحركة والتمرين الخفيف، إذا أنت استسملت لجلستك هذه فقل على الدنيا السلام..

وقال عبد الغني له في شيء من غضب :

- ألم تسمع قول مراد؟ باتت الحركة مما يؤلمني..

 

         اضغط على رابط الصفحة الرئيسة لمزيد من الموضوعات : روايات

 

ولكن زكريا لم يعبأ لانفعال الرجل فأزد يقول يصور التمرين في مثل حالته :" كمن يريد أن يقيم جذع الشجرة المعوج ناحية اليسار - أقول أن يقيمه معتدلاً، فيميله إلى اليمين ويقسره على الاتجاه المعاكس الذي يرده في النهاية وحين تنزع القوة التي تقهره على غير إرادته إلى حال الاستقامة المنشود.."، وذكر شيئاً لعبد الغني عن شغفه بميثولجيا الأبراج التي ساقته - بعد تبدل الظروف السياسية - إلى العودة إلى بلاده (سأل الرجل عبد الغني ومراد عن تاريخ ميلادهما وظل يذكر لهما الطالع كأنه يهرف بالغيب)، ولم يجد منهما الحفاوة بتوقعاته، وذكر مراد شيئاً عن  «أثر فورر»  Forer effect  (ينطق الاسم متلعثماً) وهو نزوع البشر إلى القبول بتوصيفات شخصية عامة على أنها تنطبق عليهم بصفة خاصة،.. واستحكم في وجه الزائر باب أوصده محدثه بالأقفال العلمية فعرج إلى غيره، تحدث زكريا عن حقيقة اليهود المصريين في أسف يقول:

- إنهم يروجون وكأننا شاركنا جميعاً في قضية لافون..

وإن به (زكريا) نزعة إلى التظلم تحبب إليه إيراد وقائع الإجحاف وحتى لقد انتهى الرجل إلى ليلة الكريستال التي تورط فيها النازيون، وكان عبد الغني يواسيه، يقول وهو الممسك بترجمان الأشواق :

 إنني أردد مع محيي الدين بن عربي قوله :

لقد صار قلبي قابلاً كل صورة..         فمرعى لغزلان ودير لرهبان

وبيت لأوثان وكعبة طائف..         وألواح توراة ومصحف قرآن

أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه..      فالحب ديني وإيماني

 

وكان الحزن الذي خيم على عبد الغني لفراق صابرين أورثه الصمت جل الوقت كأنما تحجرت على شفتيه عبارات الشكليات الاجتماعية، يذكرها (صابرين) ويعطفها على أبيه الراحل عز الدين فيقول :

- فقلت للريح، سيري، والحقي بهم..        فإنهم عند ظل الأيك قطان

وبلغيهم سلاماً من أبي شجن..            في قلبه من فراق القوم أشجان

 ثم كان خجله من حالته التي انتهى إليها أمام صديقه القديم الذي عرفه في طور البأس والقدرة سبباً آخر لانتهاء الجلسة سريعاً، وعلى ما تقدم، لم يطل لقاء الصديقين القديمين إذ أن زكريا سرعان ما هبط رفقة مراد إلى سبيل الطريق، وجلس مراد يعاود حساباته بعد أن ودع زكريا الذي كان قد عاد يترك قبعته في الحانوت يقول وهو يمنحه ورقة تحمل عنوانه:

- أعرف أنكم تكرهون الاستدانة، ولأجل ذاك سأبقي القبعة هنا كي أضمن رؤيتك مجدداً، حين تجد زوجاً لي، فلتبحث عني ههنا (يريد فيما تدل عليه الورقة)، وحينها فلتأت لي بعروس وقبعة !

ومضى زكريا فتنهد مراد في سلام كأنما فرغ من شاغل مضنٍ لولا أنه سمع صوتاً يهدر في ضياع :

- إلهي ! حمداً لله على وجودك ! لم أصدق أن يكون الأخوة على هذه الحال من اللاخلاقية..

وغمغم مراد غمغمة دلت على سأمه من تواتر المشكلات في حياته، غير أنه يعي هذا الصوت جيداً : "إنه صوت تهاني"، وأبصرها تقف قبالته رفقة أدهم، وروت له الفتاة كيف خرج أخوتها الثلاث عما كانوا يبدونه من الانصياع الظاهري في وجوده حين خلت لهم الساحة، وكيف أورثها انفلاتهم فنوناً من الأذى شتى فهجرتهم هجراناً مكرهاً، لولا أدهم الذي احتفظ - ولعل لصغر سنه دوراً في المسألة - بشيء من انضباطه وخيريته، وعاجلها مراد يقول عبارات كالسهام النافذة :

- فتلتحتسبي الأجر، والصبر منع النفس من الشكوى، وأنجع الحلول أن تعودي إلى بيتي وبيت أميرة !

وقالت تهاني، كأنما تبوح له بالسر الذي حملها بالأساس على مفارقته :

- إن هذا محال، احتقرت أميرة نرمين فكيف عساها أن تفعل بأخوتها الأصغر؟

وتعلق بصر مراد بقبعة زكريا المتهالكة، وساوره هاجس لا يخلو من خبث ومكر، فلما أفضى إلى تهاني بما دار في خلده من تزويجها بالرجل، انتفضت تقول :

- تزوجني بعجوز كي تتخلص مني؟

وقال :

- ما بينه وبين الموت أكثر مما يربطه بالحياة، إنه يقف على عتبة النهاية، سترثين ثروته حينئذٍ.

- إنه يهودي ولو بدل دينه.. ماذا يقول عني الناس؟

- إنه صادق حين يقول بأنه يحب بعض مفردات ثقافة الإسلام، حتى

أن استعداداً حقاً لديه لاعتناقه أبداه لي.

وقالت مهيضة الخاطر، تشيح وجهها عنه :

- لا فارق بينك وبين أخوتي الملاعين..

وأنكر عليها قولها :

- كيف وأني أنشد مصلحتك وهم يطمعون فيما لديك؟

وأوردت الفتاة - في خضم ما جعلت تورده من اعتراضات على الزيجة - ما سمعته يوماً عن بروتوكولات حكماء صهيون قبل أن يذكر مراد لها شيئاً عن حقيقة الوثيقة المزيفة،.. وتزوجت تهاني بزكريا بعد مقاومة دامت لأيام في عرس لم يعرف به أحد من أبناء الحي، أحسنت رعاية الرجل رغم فارق العمر العظيم بينهما، واستقبل زكريا شعائر الإسلام بقلب مستقبل منفتح، يقول : "كلنا عباد الله.."، ومضت أسابيع من السلام لم يثر بين الاثنين فيها خلاف واحد، ولم يدر الحديث فيها عن العقائد ما خلا حديث زكريا عما يعرفه من طقوس تسبق العرس في الديانة اليهودية وحدث بها تهاني التي ألفت فيما سمعت ثقافة وتقليداً قبل أن تكون ديناً:

- في اليوم الذي يسبق العرس، تذهب العروس إلى "الميكفا" (حمام ديني) رفقة أمها وحماتها وجدتها، حاملة سلة من الصفصاف، يوضع فيها صابون معطر فاخر، ومنشفة، وزجاجة عطر، أو ماء ورد وليفة جديدة، وقبقاب حمام مبرقش مطععم بالصدف، وطست صغير من النحاس أو الفضة..

ويقول لها أيضاً كأنه يصف حياً :

- لازلت أذكر صورة أمي بغطاء رأسها ذي القماش الكبير، وهذا مشبك للصدر يُربَط من الظهر، وعلى رأسها منديل أسود ملون.

وعد زكريا تهاني "مكافاءة نهاية الخدمة" في حياته المترعة بألوان الشقاء والكفاح، على أن الزواج لم يدم طويلاً، ففي مساء يوم جهزت له تهاني فيه عشاءً هو صحن من الفول الحار الذي يلذ له مذاقه، مزين بالفلفل الأخضر والبقدونس، في مساء ذاك اليوم تضرر جهازه الهضمي، وتهيج قولونه، وأصابته حرقة المعدة، فكان يتقيأ طعامه الذي أرهقه، ولم يحتمل الرجل إنهاك اليوم بسبب شيخوخته فرحل في غداته. 



 اقرأ أيضاً : 

الفصل الأول : على جندول البندقية  

 

الفصل الثاني : حب تحفه القناديل العائمة 

 

الفصل الثالث :  عباءة أثينا سقطت على أكتاف الإسكندرية  

 

الفصل الرابع: نافورة بختشي سراي !

 

الفصل الخامس : ورأيت رقصك كالجنون

 

الفصل السادس: حزمة من الذكريات 

 

الفصل السابع: لعنة المدينة 

 

الفصل الثامن: زناد الحب 

 

الفصل التاسع: شيفرة الجمال 

 

الفصل العاشر: مبادرة روجرز 

 

الفصل الحادي عشر: رحلة في فلورنسا

  

الفصل الثاني عشر : أيام فاترة في البحر الأحمر 

 

الفصل الثالث عشر : ذكرى الثأر 

 

الفصل الرابع عشر : النهضة المصرية 

 

الفصل الخامس عشر : قلب كارمن 

 

الفصل السادس عشر : حديث الغريب 

 

الفصل السابع عشر : لذة الحياة المنعمة 

 

الفصل الثامن عشر : روح التمرد 

 

الفصل التاسع عشر : زواج سري 

 

الفصل العشرون : وصية الفراق 

 

الفصل الواحد والعشرون : على مقهى الشابندر 

 

الفصل الثاني والعشرون : صاعقة الحب 

 

الفصل الثالث والعشرون : زيارة إلى كفافيس 

 

الفصل الرابع والعشرون : مشتت بين البلدان 

 

الفصل الخامس والعشرون : الوفاء لمن رحل 

 

الفصل السادس والعشرون : قلبي يحدثني بأمر 

 

الفصل السابع والعشرون : يوم أغلقت الفتاة منافذ القبول 

 

الفصل الثامن والعشرون : يوم صدق الوعد 

 

الفصل التاسع والعشرون : لحن حزين 

 

الفصل الثلاثون: شبح الموت 

 

الفصل الواحد والثلاثون: الأحلام الكاذبة 

  

الفصل الثالث والثلاثون: موعد في أقدم مطاعم باريس  La Petite Chaiset 

 

الفصل الرابع والثلاثون: محاولة لسبر أغوار الإيمان في مسجد العمري! 

 

الفصل الخامس والثلاثون: الحياة التي تستمر  

 

الفصل السادس والثلاثون: السفر إلى الحياة الجديدة 

 

الفصل السابع والثلاثون: نشوة على سور الكورنيش 

 

الفصل الثامن والثلاثون: الحب ولوعة الندم 

 

الفصل التاسع والثلاثون: غضب في المكس 

 

الفصل الأربعون: لابد للحياة من مخاطرين 

 

الفصل الواحد والأربعون:  كوخ رائع في قلب البحر 

 

الفصل الثاني والأربعون: علموني عينيكي 

 

الفصل الثالث والأربعون: الثالاسوفوبيا 

 

الفصل الرابع والأربعون: مشاق الاغتراب في الكويت  

 

               الفصل الخامس والأربعون: سعداء لكونهم من هم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق