الفصل التاسع : الرصاصة القاتلة
تورط نبيل في قتل أستاذه بهذه الرصاصة
اللاهية التي أصابت منه موضع الفؤاد، وتوارث الجلوس وجوه الذهول فالهلع وقد تضرجت
القصيدة : قِفي يا أُختَ يوشَعَ خَبِّرينا بدماء شارحها الذي قضى نحبه، كان وزر
الشاب - الذي جاوز الخامسة عشر - يضعه في
خانة القتل الخطأ، وقد جاوز عمر المؤسسة الإصلاحية فآلم نور أن يستقبله السجن على
حداثته، وعاتبت زوجها تقول :
- لم
أجد إهمالاً فوق أن تترك مسدس الصيد بخزانته الملآنة في حجرة الولد..
وقال :
- بل الإهمال أن تتركي العناية بترتيب
هذه الأمور نهباً لمراسلة أهليك في الصعيد كي يرضوا عنكِ.
وذهلت من صنيعه فقالت :
- لقد ساقك التحامل إلى السفه حقاً :
وارفق بابناء الغباء كأنهم، مرضى فان الجهل شيء كالعمى.
وتبادلا العتاب المر على نحو مست فيه
الكرامة، وجرح الاحترام على نحو استحال معه استمرار المعاش بين المتحابين، وانهت
الواقعة المرة آصرة دامت لعقود بالطلاق، وهجر عز حمل السلاح منذ يومئذٍ فصارت بينه
وبين أشكاله ما يشبه الفوبيا المرضية، ومع إحجامه عن حمل المسدس انتهى عن هواية
الصيد، وجاءه صديقه عبد المطلب في الغردقة يستفسر عن غيبته ويخاطبه في شؤونه فأفصح
له عما يدمي فؤادي، وأجابه يقول :
- إنها جنحة لا جناية،.. ولتلتمس من
أهل القتيل الصفح نيابة عنه..
وقال الآخر في خيبة يائسة وهو يقدم
لضيفه صحناً من الكاجو (حب الفهم) :
- لقد فعلت دون جدوى، إنني ما توقعت
الصفح منهم ولا تحينته، بل كاد يؤرقني أن يتنازلوا عن حق لهم،.. أجل، ما كان لهم
أن يصفحوا عن الخطأ الذي قتل عزيزاً لديهم خصوصاً وأن مقترفه أتى به على هذا
الاستهتار السفيه الأحمق إلا لو أنهم على شيء من تسامح المسيح، أو الإصابة
بمتلازمة ستوكهولم، أحياناً يتراءى لي التسامح كالانتقام كطرائق للتصرف غير عادلة
وغير مفهومة، فإذا أنتَ على حق فما يدفعك إلى أن تفرط فيه وتتنازل عنه؟ ما تنازلك
إلا جور على العدالة ولو أنك التمست فيه شفقة على الإنسانية،.. إنني أذكر بعين
حافظة ذكرى في طفولتي إذ حدث أن ضربني بائع الفاكهة الذي صدمت عربته بالكرة، لقد
حملني أبي عبد الغني على صغري وجعل يقول : فلتضربه، وقد فعلت محتمياً به ومعتبراً
بما لقنه لي يومئذٍ : أن استرد حقي وألا أتركه، لا تخطأ فهمي رجاءً، إذ أنها ذكرى لا
أعتز بها كثيراً،.. وقد كنت أحب لو أنهم (أي أهل الأستاذ القتيل) تركوا نبيلاً
وشأنه، كان هذا مما يحمد لهم ومنهم، عذراً، سيدي، إنني مرتبك حقاً، (وواصل مع
حقيقة أن حري بالمضطرب أن يصمت ولا يزيد) القضاة أيضاً، أجل، القضاة، إنهم ضحايا
التشوش والانحياز والحدوس، وصدق الصالحون إذ قالوا : «مَن وليَ القضاءَ فقَد
ذُبِحَ بغيرِ سِكِّينٍ»، إن بمقدور القاضي أن يصدر حكمين مختلفين في عين القضية،
ولا يمكن الزعم هنا بأن الأخطاء تتلاغى لأن طرفها ليس واحداً، وقد كان القاضي
بنبيل رحيماً إذ هو قضى عليه بالحبس لعامين اثنين، وإن من مرة سمعت فيها لعبارة :
الحكم عنوان الحقيقة حتى تبسمت من حقيقة أن قائلها إنما هو يخلع صورة ملائكية
منزهة لبشر متوشحون بوشاح ذي نجوم وألوان على منصات متفوقة - أقول أنني أتبسم من
فرط ما يراود قائلها من خيالات لا علاقة لها بالحقيقة..
كان عبد المطلب قد شرع يأكل من صحن
الطعام حبة من الكاجو، وناوله بضع حبات فتلقفها الآخر بيد مضطربة، وقال (عبد
المطلب) يريد أن يخفف من ارتباك محدثه :
- قرأت شيئاً عن فائدته (أي الكاجو)
للأطفال، وإن العجائز الهرماء كالأطفال الصغار، أليس الأمر كذلك؟ أعني أن عظامهم
لينة واهنة وطاقتهم نادرة قليلة وتركيزهم ينجرف لأقل عارض،.. مما ينطبق كله على
الأطفال، إنها لمفارقة كيف تساوي الطبيعة بين
طبائع الاثنين مع حقيقة أن ما بقى من أعمار العجائز هي نفسها مدة ما قضاه الأطفال
في دنياهم.
ولم يكن ليحفل عز بهذا الحديث وفي
صدره جمرة موقدة، قال :
- ولتسمع لي إذ أن في جوفي شيئاً
يؤرقني ألا أفصح به، وإني عليم بأن لدى العجائز ممن استقرت تجاربهم استعداداً
للتفهم فوق أولاء الذين هم دونهم عمراً ممن قُضى عليهم بالسعي والعمل، هذا إن لم
يكونوا (أي العجائز) ضيقي صدر،.. ومهما يكن،.. إن حزني على نجلي موصول بقلقي على
العمل ههنا (أي في الغردقة)، إن ثمة حرباً دائرة بين جماعات تريد أن تقوض الاقتصاد
عبر إفساد مورد السياحة، إن عداوتها لإيزيس، إنني لا أبالغ إذ أقول : يجب أن يمتطي
المصريون المعاصرون "العجلة الحربية" ويطردوا عن بلادهم المخربين، أن
يدرأوا شر كل مستهتر بحقيقتهم، أحياناً يراودني هذا الخيال : إن إيزيس يجب أن
تنتصر، بل ما من نصر هو غير هذا، إن انتصار الكفة المناوئة هو ردة إلى معاش الكهف
والعصا إذ إن انتصار أعداء التحضر هو ردة عن التحضر،.. إنها معركة الأمس واليوم، وإن
عملي بالغردقة في وجود أولاء متعذر كمن يروم أن يمتطي دابة حرون، إنه لعنة، إنه
لعنة..
هناك شعر اللواء عبد المطلب بأن وجوده
صامتاً - وفي يده صحن الكاجو - أمام هذا الحديث المهم إنما هو سخف جر عليه شعوراً
بالاستخذاء من ذاته ومن صمته، ووجد نفسه مدفوعاً بالحديث يقول :
- أحسنت قولاً وأصبت حديثاً،.. ولتمسك
بهذا، إن فيه دواءً لما في نفسك.
وكان مسدساً فتلوى عنه عز يقول كأنما
اطلع على ما أخافه :
- فلتبعده عني، سيد عبدالمطلب،
فلتبعده، إنه ينطوي على ألم أراني ما برأت منه قط !
فما كان إلا أن أسقط بانفعاله صحن
الكاجو فتبعثرت حباته على هذا البساط المخملي.
في بيت يوسف..
أبقى بكر على نجليه الصغيرين : صفوت
(اثنا عشر عاماً) وحورية (أحد عشر عاماً) في بيت يوسف بالإسكندرية مخافة أن يعود
بهما إلى ظروف الريف الذي يجهله، وقد ذكر لهما (بكر) شيئاً عن وجوب طاعة يوسف وكذا
عن نعمة وجودهما في مدينته الحلم،.. وعد يوسف بدوره الغلامين هديتين ثمينتين في
خضم وحدته الموحشة حتى لذَّ له أن يسامرهما في شؤون نجواه، ويظهرهما على الخاص من
أمر نفسه، وقد أبديا تجاوباً حسناً جديراً بمن حاز الفطنة فصار على قدرة من الحوار
فيما لا يعرف عنه الكثير، وأما يوسف فكان محباً لأن يتمثل هيئة من "رمى بسهم
في كل طرف" حتى أورثه الأمر تعالماً وميلاً إلى توليف الحكايات المأفوكة، وأما
الصادق من الروايات فكانت حين حدثهما عن أحمد عيش الذي كان يكثر من أكل الخبز
الحاف في سبل المدينة وأمام الناظرين، وعن بعليظة بائع الخمر الرخيص الرديء في حيِّه
(كرموز)،.. وبات صفوت يصف الرجل في غيبته بالخنفشار، ويبتسم أمام غامض حديثه
الشبيه بالحزازير، فيما صدقت حورية كل ما نطق به مضيفها في براءة وشغف، وكانت الأخيرة
(حورية) كثيرة السؤال عن موعد رجوعها إلى الريف كأن هاتفاً تكتمه يدعوها إلى مثل
هذا الاستفهام الذي صارت طارحته في كل يوما، مما أزعج يوسف الذي كان بدوره جاهلاً
بالجواب عنه من جهة وشاعراً بما يضر به إلحاح السؤل من مسؤوليته في إرضائها وإكرام
نزلها حتى عودة أبيها من جهة أخرى، فانتهى (يوسف) إلى أن أظهرها على حيوانه الأليف
: القط الإسكتلندي وحببه إليها، فباتت الغلامة لرعايته وملاغيته في شغل عن السؤال
ولو إلى حين،.. وقدم إليهما الأخير (يوسف) شراب الأفوكادو ذا العسل واللبن وشرب
منه رشفة فجعل يتحسسه بلسانه كالمكره، ودهشت حورية من تصرفه تقول :
- فواعجباً،.. أتشربه وهو مؤذيك؟
اضغط على رابط الصفحة الرئيسة لمزيد من الموضوعات : روايات قصص
وكان يوسف على شعور قوي لا يبارحه
بتقصير ما، وقد أخذ به المسلك النفساني مأخذاً غريباً ساقه إلى معاقبة الذات حتى
حببب إليه إطفاء هذا الشعور بالتقصير عبر شرب المشروب الذي يسبب له الغثيان
والقيء، وكذا سيلان الأنف، وحتى أزيز الصدر وصعوبات التنفس، لقد كان شعوره
بالتقصير مصحوباً بإحساسه بالظُلامة والتهميش، وإن هذا - أي مزاج الشعور بالتقصير
والإجحاف - إلا مزاجاً قاتلاً مراً إن اجتمع في باطن آدمي، فالتقصير ملام الذات
والإجحاف عتاب الآخر، وكثيراً ما ساوره (يوسف) أيضاً هذا الجوع الكاذب فإذا هو منكب
على الطعام في إسراف حتى لقد يُرى بدنه وقد سمن - من أثر ذاك - نسبياً ثم هو عائد
إلى حمية شديدة لا رفيق له فيها إلا كَسَرَات الخبز والماء فيرتد بلا هداوة إلى
نحافته الأولى، وكان عقله الخلاق، الساخر في أسف، يحبب إليه أن يصور نفسه المتقلبة
على صفحتي النحافة والبدانة بآلة الأكورديون،.. ومنعت عنه الفتاة الصغيرة ثالث
الأكواب تقول وهي تدور حول نفسها فتطالع المكتوب على جدران الحجرة الشاحبة مما
خطته يد الرجل من الأبيات الأسيفات، حتى تنتهي لدى وقفتها إلى هذا البيت من قصيدة
عبدة بن الطبيب :
والمرء ساعٍ لأمر ليس يدركه،.. والعيش شح وإشفاق وتأميل
تقول :
- لقد ملأت الحوائط بالمرارة، وقد
ذكرت نهايتك الوشيكة في مواضع كثر متناسياً حقيقة أن جديراً بالمرء ألا يعبر جسراً
قبل أن يصله..
وكان بكر قد أوصى يوسف بصحبة الغلامين
في نزهات تريض يعرفهما بها إلى معالم المدينة - مما نكص عنه الرجل المحزون (ما خلا
هذه النزهة العارضة التي صحبهما فيها إلى حانوت "كبدة أولاد الفلاح" ذي
التاريخ الضارب الجذور إلى القرن الـ18! فلم يجدا فيها جديداً ملفتاً عما اعتاداه
في أبيس، وإن أعجبت حورية بنمط الحوانيت بشارع صفية زغلول، وراق لصفوت هذا الميسم
الأوروبي في محطة الرمل)، وذكر صفوت شيئاً عما أخلف به جليسه، وقال يوسف (يجيب
الاثنين) :
- لازالت الأحزان تتفاحش حتى يستعصي
على الإرادة أن تروضها.
وصعدت حورية على سلم أمسكه صفوت فكانت
تنزع هذه اللواصق التي تربط اللوحات بجدار الحائط، وقالت وهي تهبه بوصة
"مشطوفة" الرأس :
- فلتكتب شيئاً ملهماً، فقد ساءنا
الحزن مثلما ساءك..
وفي عين الأثناء كانت الدوائر قد ضاقت
على عزت الجواهرجي بعد زواجه بسميحة، كان محافظ الإسكندرية إسماعيل الجوسقي رجلاً
ذا بأس، وحاكماً لا يُقهر، اعتمد منهاج الحديد والنار، وقد نشط في عهده (1986 م :
1997م) تطبيق القانون في شدة وقوة (مثلما انتشرت - وللمفارقة - إبان الفترة عينها الأبنية
غير المرخصة ذات الحوائط الحاملة «أى غير ذات الأعمدة !»، وقد أقام عزت وزوجه في واحدة منها هي ذات 12
شقة بمنطقة غبريال بعد أن تركت سميحة شقة العوايد وهجر عزت بيت أبيه !)، واكتشف
رجال الأمن هذه العزبة العشوائية التي اُستخدمت زمناً كموئل ليلي للأحصنة، ولم يجد
عزت بعد افتضاح أمرها استراحة لحصانه سندريلا الذي جرى التحفظ عليه إلى حين مقدم
صاحبه،.. وقالت له سميحة :
- فلتسأل أباك عساه أن يجد لنا
مخرجاً..
وتولى عنها يقول :
- الموت أحب إليَّ من سؤلانه، لقد قتل
دنجل بيده المتجبرة وسيرى في خسارتي لسندريلا مكافئاً لوزره الذي لا يُغتفر،.. ماذا عن يوسف؟!
وقالت :
- إنني لأخجل من كثرة الطلب منه مع
قلة زياراتي له.
- إنه يحمل لكِ وداً غير خفي مما ييسر
عليه البذل في سبيلكِ، وإذا كان على حظ من المال فما أسهل أن يقيم الصلات إلى
أرباب السلطة،.. فلتسمعي لي : إنهم يقولون بأن قرار الجوسقي كالقدر لا راد لها،..
وإننا، أنا وأنتِ، في زورق هزيل الأخشاب نغالب العباب، فلا تستنكفي عن الطلب مخافة
الصدود.
وقالت :
- أخشى أن تجرح كرامتي إن هو تأبى
مساعدتي.
- أحسب أن هذا هو خير من غرق الزورق،
من السفه أن يكون العائز كثير الحرص على أنفة أو كبرياء.
وقالتِ :
- بل ما من موضع يختبر فيه كبرياء
المرء بحق إلا هذا.
- سنعيش على الطوى إذاً.
وكانت سميحة تفكر في تسمية وليدها المستقبلي
بيوسف كتوطئة مقبولة لعرض طلبها منه، فقالت :
- سأفكر في الأمر قبل أن يحدث هذا.
كان يوسف قد تلقف من حورية بوصة الخوص
وكتب بها شيئاً يحفظه للمتنبي (يناديه يوسف بفيلسوف الشعراء دون أن يذكر اسمه
كأنما يفترض في محدثه العلم المسبق بما في نفسه) :
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ
أَغلَبُ.. وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ أَما تَغلَطُ الأَيّامُ
فيَّ .. بِأَن أَرى بَغيضًا تُنائي
أَو حَبيبًا تُقَرِّبُ
وقال صفوت وقد بدا أن شعوره مسطح لا
يصل إلى الغور :
- أقسم أن هذه ما كانت إلا لأجل السيدة
زوجك، لقد رأينا صورها حين كنا نرتب الخزانة، وقد كانت في شبابها فاتنة..
وقاطعته حورية المتأثرة بما اطلعت
عليه من رائق الشعر، وإذا كانت تعلق الأبيات الجديدة على ذاك الحائط الذي فرغ
فإنها كادت لانفعالها تفقد التوازن على هذا السلم :
- فلتتأدب حين تذكر المرأة في بيت
زوجها، ما هكذا علمنا أبونا بكر، (ثم وهي تلتفت إلى يوسف كأنما تعتذر منه وكالة عن
أخيها) لقد رأيناها عرضاً دون قصد منا.
وقال يوسف في هدوء :
- لا بأس،.. لا بأس، لقد ذكر الولد
رأس الحقيقة على أي حال.
وانتشى صفوت يقول لأخته :
- أرأيتِ؟! الحقيقة هي ما جري على
لساني إذاً، وأعرف، مما أعرف من الحقيقة كذلك، أن بينك وبين منتصر بن بدور شيئاً
هو ما يحملك على تحين العودة العجلى إلى الريف.
واحمر وجهها فيما كانت قد فرغت من
تعليق اللوحة عالياً، وهبطت مرتبكة تتقي هذه الثرية ذات المصابيح الباهرة (يذكر
يوسف كثيراً عن عزمه على تغييرها بمصباح واحد بسيط ولكن طاقته التي يبتسرها الكدر
تقصر عن الأمر) وقالت :
- ما بيني وبين منتصر هو آصرة الأخوة
بلا مصاهرة ولا حتى مخالطة، مما كان بين بكر وعبد المجيد، وينبغي أن يكون أيضاً بينك
وبينه (أي بين صفوت ومنتصر)، علاوة على أني لا أكاد أذكر ملامحه إذ لم أره في
طفولتي التي اختطفها طول البكاء،.. أنى لامرئ أن تنزع به نازعة الهوى نحو من يجهل بصورته؟
واقترب صفوت من الغلامة التي بدا أنها
لم تتحلل تماماً من ارتباكها يقول :
- ما هذه إلا معجزتك، معجزة الحب،.. مالي
أراني أشهد على هذا الاحمرار إذاً، ولدى هاتين (يريد الوجنتين)؟
واستوحشت مسلكه فالتفتت (حورية) إلى
يوسف علها تجد من يدعهما بحديث يوزر موقفها فألفته قد نهض يجيب طارقاً للباب لم
يستمتع إليه المتجادلان، وعاد بعد فترة من الزمن قصيرة يقول :
- أكملا الحديث ولا تجيباه (أي
الطارق) !